مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 27 أبريل 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

نعم وألف نعم نحن نحتفل بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء وندعو الله سبحانه وتعالى أن تتوالى احتفالاتنا جيلا بعد جيل ومصر تحقق الأمن والاستقرار والأمجاد التي تمنع عنها كيد الساخرين وحسد الحاسدين.

***

ولقد شاء قدر المصريين أن الثورة التي شملت كل طبقات المجتمع .. أي ثورة في مراحلها المختلفة ضباط من أبناء الشعب تمثلوا الآن في شخص قائد يتسم بالبسالة والتضحية والشجاعة يقدس أرضه ورمال الوطن ونحن جميعا ملتفون حوله ونؤمن بأن مصر سوف تبقى دائما مصانة وفي رعاية الله حتى يوم الدين.

 ولقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يحتفل المصريون بالثورة بعد أن اختار الله سبحانه وتعالى لهم قائدا يتمتع بكل السمات والمقومات اللائقة والمحترمة .. إنه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال بالأمس :"

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر العظيم،

نحتفل في هذا اليوم المجيد، بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التي طالما كانت هدفًا للطامعين، وظلت على مدار التاريخ، عنوانًا للصمود والفداء؛ سيناء التي نقشت في وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظًا على ترابها المقدس.

لقد كان الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدًا لا رجعة فيه، ومبدأً ثابتًا في عقيدة المصريين جميعًا يترسخ في وجدان الأمة جيلًا بعد جيل، ضمن أسس أمننا القومي التي لا تقبل المساومة أو التفريط.

وإننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالًا للقوات المسلحة المصرية، التي قدمت الشهداء، دفاعًا عن الأرض والعرض، مسطرة في صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية، جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.

كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولي؛ فكان ذلك نموذجًا ساطعًا في سجل الانتصارات الوطنية".

***

من هنا أقول للذين يعترضون على إقامة الاحتفالات بعد مرور تلك الفترة الطويلة إن جميع الثورات في العالم تفعل ما نفعله نحن.

*مثلا الثورة الفرنسية التي اشتعلت شرارتها بعد اليوم الخامس من شهر مايو عام 1786 مازال الفرنسيون يحتفلون بها وكأنها ابنة اليوم .. ومن يزور فرنسا يستشعر أن الوطن كله يحتفل عبر ساحاته ومجتمعاته وأفراده.

ويقول الفرنسيون إنه لولا هذه الثورة لعاشوا كل هذه السنوات في أوضاع متدنية  بين مختلف فئات المجتمع.

*الثورة الروسية عام 1917 والتي أسفرت عن ظهور النظام الشيوعي ورغم انهياره في مناطق شتى مثل الصين وهي بلد كبير ومساحته شاسعة ومازالوا   يحتفلون بها.

*الثورة الأمريكية ضد الإسبان.. التي قضت عليهم تقريبا ..

 أكثر وأكثر فإن الفلسطينيين يحدوهم الأمل لحل قضيتهم الشائكة والمعقدة، إذ لن يجرؤ أحد على تهجيرهم قسريا أو المساس بأرض سيناء طالما أن الثورة المصرية ممتدة وقائمة عبر الزمان.

***

و..و..شكرا