نشأنا وتربينا داخل أسرة مصرية صميمة وضع لها قائدها الذي هو الأب بطبيعة الحال دستورا قوامه الأخلاق.. والالتزام وصون الكرامة.
في نفس الوقت لم تنكر تلك الأسرة حق الزوج والزوجة في الاختلاف وتباين الآراء ولكن دون تجاوزات والحفاظ على متانة الروابط التي ينبغي أن تظل قائمة على الأسس ونفس أصول العقد الاجتماعي التي اتفق الطرفان عليها للحياة المشتركة.
من هنا عندما تتردد داخل المجتمع تلك الأسئلة التي تدور كل آونة وأخرى عن زيادة نسبة الطلاق في معظم الأحيان لا يتوقف أحد أمام هذه القواعد بل يدور الاهتمام حول نفقات الطعام والشراب والكساء والدواء ثم يأتي معول الهدم الأساسي فيضرب ضربته إنه المصيف حيث لا أحد الآن يفضل البقاء في المنزل الذي يعيش فيه على مدى عشرة أو عشرين شهرا في المدينة أو داخل القرية بعيدا عن شاطئ البحر أو جزر النيل .
***
الآن.. تُرى لماذا أكتب هذا المقال وقد أخذ الصيف يستعد للرحيل حيث يغادرنا يوم الأحد 21 سبتمبر بعد أن قضى معنا 92 يوما و39 ساعة و37دقيقة وذلك على مسئولية معهد البحوث الفلكية؟!
وللإجابة عن السؤال أقول: وهل نرضى على أنفسنا أن نعيش حياة لا ندري فيها متى يشع ضوء النهار ومتى يسدل الليل أستاره؟!
***
و..و..شكرا