رغم أنني لا أميل إلى هذا ولا أود الاقتراب من ذاك إلا أنني كم أتمنى أن تكون المحادثات بين زعماء العالم ترتكز على تقدم الشعوب والاستفادة من تطور العلم بما فيه من أدوات تكنولوجية حديثة.
عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أتحدث حيث يبدو الرئيس ترامب وادعا وهادئا ويتعامل ندا لند على عكس وضعه مع كثير من الرؤساء والزعماء الذين يقفون أمامه وكأنهم تلاميذ في مدرسة ابتدائية.
***
الرئيس ترامب كاد أن يرقص فرحا وهو يستعرض تطور الاقتصاد الأمريكي منذ توليه زمام السلطة وصاحب هذه المشاعر شكره لرئيس الوزراء الذي أعلن أن بلاده سوف تضخ مليارات الدولارات في أمريكا لإقامة مشروعات استثمارية متعددة..
واكتسى وجه ستارمر بخيوط الفرح أيضا..
***
يعني ببساطة شديدة يؤمن كلٌ من ترامب وستارمر أن التقدم للأمام يتطلب أمانا واستقرارا وأموالا هائلة.
من هنا فدعونا نتساءل:
لماذا لا تساعدون الشعوب التي يعيش أبناؤها مضطهدين محاصرين بأسلحة الجوع والعرى والمرض..و..والإبادة؟!
بالله عليكم.. أليس هؤلاء البشر هم أنفسهم من نسل آدم وحواء كل ما هنالك أن أقدامهم تعثرت في الطرقات فحدث لهم ما حدث ومازال يحدث؟!
***
ولعل ما يؤلم النفس أنه بعد انتهاء المؤتمر الذي كان من المفترض أن ينال دعم ومساندة وتعاطف الكبار الذين يسعون إلى نشر روح السلام على مستوى العالم أو ما يفترض ذلك إذا بهم يؤيدون المعتدين الآثمين الذين يتباهون بتبني حملة موسعة تستهدف قتل الأبرياء من الرجال وذبح الأطفال الرضع واغتصاب النساء.. فهل تلك التجاوزات السلبية الدامية تتمشى مع المقاصد الإيجابية التي يرى فيها الكبار منافذ أمل واسعة ينبغي ألا تقتصر على إنسان دون إنسان؟!
***
الآن.. وبعد انتهاء المؤتمر الكبير بساعات قليلة بل وحتى قبل انتهائه يسقط فلسطينيو غزة صرعى طائرات إسرائيل وصواريخهم بينما الكبار الذين يفترض فيهم الحيادية والشجاعة والمبادرات الطيبة إذا بهم يجلسون لتقسيم غنائم العرب المستضعفين في الأرض والذين سوف يجيء عليهم يوم ينصرهم فيه الله سبحانه وتعالى نصرا مبينا مؤزرا .. والأيام بيننا.
***
و..و..شكرا