شكرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فبعد هذا القرار "السادس" الذي تتخذه إدارته منذ توليه زمام السلطة حتى الآن بعدم إدانة إسرائيل في قتلها الفلسطينيين في غزة وغير غزة وفي اغتصابها نسائهم وفي هدم المنازل فوق رؤوس الكبير والصغير وفي تجويع الأطفال حتى الموت.. أقول بعد هذه المرة السادسة التي تصدر فيها أمريكا قرار "الفيتو" الشهير والمستفز والمثير للغضب والكراهية.. يجب على العرب جميعهم توجيه هذا الشكر للرئيس ترامب وبالتالي إبعاده عن جميع المفاوضات التي تتولى بحث وقف إطلاق النار حيث يثبت كل يوم أنه ليس من المنطق في شيء أن يكون محايدا أو موضوعيا ما دام ذلك الفيتو هو الذي يستخدمه بحق أو بدون حق.
شكرا سيادة الرئيس ترامب وأحسب أن العرب قد أيقنوا الآن أن غزة لن تكون فلسطينية ولا حتى يمنية وأن أهلها وسكانها سواء كانوا ينتمون لحركة حماس أو غيرها فهم زائلون لا محالة وليفعلوا ما يحلو لهم مع الأخذ في الاعتبار أن أناسا مهيضي الجناح لا يملكون كسرة خبز واحدة يستحيل أن يرتفع صوتهم إلا إذا كانوا يصيحون ويبكون ويولولون.
***
ثم.. ثم ماذا حدث من جانب بنيامين نتنياهو بعد مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأخير ..هل كف عن قتل واغتيال وتمزيق الفلسطينيين؟! هل حاول أن يفتح نافذة حقيقية للتفاوض لتحل أزمة الأسرى والمختطفين؟! هل سعى إلى ترطيب الأجواء مع البلدان العربية التي سبق أن وقعت مع إسرائيل معاهدة سلام؟!
طبعا كل ذلك لم يحدث بل ولن يحدث.. وأرجو أن تدقق النظر في عين نتنياهو وهو يكرر ليل نهار أن علاقته مع الرئيس ترامب تختلف عن اية علاقات أخرى.
***
مواجهات
*والله.. والله مهما زاد المتجبرون من غرورهم وظلمهم فلابد أن يأتي اليوم الذي تنكسر فيه كل طواغيت الظلام.!!
***
*نصيحة لا تنخدع أبدأ بمن يتحدث معك اليوم بلسان حلو وغدا يتغير أسلوبه وكلامه وتوجهاته فمثل هذا الشخص لا يقيم وزنا للدين أو القيم أو الأخلاق وبالتالي أسرع واقذف به في أعماق المياه في بحر الظلمات.
***
*لو كان الفنان يوسف وهبي ما زال حيا حتى الآن.. ترى كم بني آدم كان سيوجه له عبارته الشهيرة: اذهب عليك اللعنة؟!
***
*خسارة وألف خسارة أن تتعامل مع الصديق وغير الصديق والقريب والبعيد بمشاعر واحدة صافية فالناس الآن يا صديقي يجرون وراء الدولار في آخر بلاد خلق الله.
***
*مريم وفاتيمة صديقتان منذ نعومة أظفارهما فجأة اعترض حياتهما ألغام من الكراهية والحقد والغل.. طبعا حاولت كل منهما سؤال قلبها عن السبب.. جاءت كل الأجوبة شبه موحدة:
النجاح في الدراسة.. التوفيق في الحب.. توفير مبلغ لا بأس به من مصروف الشهر..
انقطع الكلام وفجأة أطلت رغبة خجلة على الشفاه الباسمة أحيانا والباكية أحيانا أخرى..
للأسف قرارات الرغبة الحسية تحل محلها خيوط رومانسية فذابت هذه مع تلك لتلقي الأولى بنفسها من الدور التاسع وتهرع الأخرى إلى آتون النار تكتشف
الحقيقة التي مازالت غائبة منذ أقدم العصور ومع ذلك لا أحد يقيم لها وزنا أو اعتبارا. الصداقة بلا قيود أو حدود والسفر لا أكثر من ثلاث ساعات في طائرة واحدة أو قطار مكيف من القاهرة إلى أسوان مثلا.. مثلا يعني.
***
*وأخيرا نأتي إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أحمد نزار قباني:
بكيت حتى انتهت الدموع
صليت حتى ذابت الشموع
ركعت حتى ملني الركوع
سألت عن محمد فيك وعن يسوع
يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء
***
و..و.. شكرا