*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*ترامب يحارب حماس وعينه على اللقطة أولا!
*مصر والحمد لله تؤدي واجبا مقدسا
*الرئيس السيسي نذر نفسه للدفاع عن المقهورين والضعفاء والمغلوبين على أمرهم
*المهندس كمال غنيم جاءني ومعه حزمة دولارات قائلا:
الصديق الذي لا يقف بجانب صديقه لا يساوي خردلة
**********
الرئيس الأمريكي ترامب مهما عرض من اقتراحات أو دراسات أو تمنيات أو تهديدات فلن يحيد عن موقفه بالنسبة لحل القضية الفلسطينية التي أسماها "قضية القرن"ويتمسك بكل تلك الحلول حتى آخر المدى .
ولعل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أثبت ويثبت أنه يأخذ موقف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بلا تعديل أو تغيير أو حتى مجرد نظرة تتسلل منها بارقة أمل.
ولقد تتعجب أو تندهش لو عرفت أن ما يشغل بال الرئيس العائد للبيت الأبيض للمرة الثانية ألا تضيع منه اللقطة بمعنى أنه سيقف حائلا ضد أي حل غير الذي وضع خطوطه العريضة وغير العريضة وأعلن على الملأ أنه الشجيع أو حامل كل المفاتيح..التي توفر الخيوط البيضاء والسوداء في آن واحد.
***
في نفس الوقت لا يستطيع هو أو غيره إنكار الجهود المصرية التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ شهور وشهور والتي أفشلت مخططات اسرائيل وكل من أيدها وساندها بل لم يسلم الأمر من استخدام أساليب إرهاب للتخويف أو التجميد بهدف إجبار أطراف بعينها على التخلي عن توجهاتها وبالفعل نجح في ذلك أو في سبيله أن ينجح.
ونحن لو رجعنا إلى خطاب ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتأكدنا أكثر وأكثر أنه المتحدث الرسمي باسم نتنياهو سفاح القرن ولا حديث إلا حديث الغرور والتجبر والضغائن .
قال ترامب إن حركة حماس رفضت مرارا وتكرارا عروضا معقولة لصنع السلام وإن بعض أعضاء الجمعية العامة اعترفوا من جانب واحد بدولة فلسطينية الأمر الذي يعد مكافأة لإرهابيي حماس على العنف والتقتيل وتفجير السيارات بما في ذلك ما حدث يوم ٧ أكتوبر هذا إلى جانب رفضهم إطلاق سراح الرهائن أو قبول وقف إطلاق النار.
***
وغني عن البيان أن التمعن في هذا الكلام يدرك إلى أي مدى يعد الرئيس ترامب من أكبر المتعاطفين مع الإسرائيليين والتعامل مع الفلسطينيين كألد الأعداء .. وهكذا تستمر الدائرة تذهب وتجيء دون أي تقدم يذكر .
***
على الجانب المقابل مصر لم تتوان أبدا عن التوضيح للقاصي والداني أن حرب الإبادة التي يتباهى بها بنيامين نتنياهو لن تزيد النار إلا اشتعالا كما أن مصر لم تتوقف ولن تتوقف عن التحذير بأن حرب الإبادة تلك تنعكس آثارها على الإسرائيليين الذين سيدفعون الثمن باهظا بسبب غباء رئيس وزرائهم.
لذا فمصر تؤمن بأنها لو توقفت عند هذا الحد وطبعا لن تتوقف تكون راضية وقانعة بما فعلته وإن شاء الله ستظل تفعل الكثير والكثير فرئيسها والحمد لله الذي يقود قاطرة السلام لا يهمه جاه أو سلطان أو عنجهية لأنه قائد نذر نفسه من أجل دفع البلاء عن المقهورين والمغلوبين على أمرهم والذين لا يملكون من أمر أنفسهم شيئا.. وذلك هو بيت القصيد.
***
المشغولون بالطماطم.. وهل هذا وقته؟!
في كل فترة زمنية من كل عام ننشغل جميعا بالطماطم التي يرتفع سعرها وينخفض بسبب الأحوال الجوية ونظل نزيد ونعيد وكأن الطماطم همنا الأوحد.
يا ناس..لا تهبطوا بسماتكم الكبيرة إلى صغائر الأمور..
عيب..عيب..
***
التصدير وهل حقق الأمل؟
ظللنا سنوات وسنوات نسعى لزيادة حجم الصادرات باعتبارها من أهم عوامل الدخل القومي والآن قد تحقق الأمل فلماذا نحن صامتون وكأن الأمر لا يعنينا؟!
***
الصديق الصادق
تربطني بالمهندس كمال غنيم علاقة صداقة منذ أكثر من ثلاثين عاما ..لم نشهد خلالها إلا كل مودة وكل حب وكل تفان وتضحية.. منذ أيام جاءني المهندس كمال غنيم ليزورني في منزلي ومعه حزمة دولارات لا أعرف بالضبط كم تساوي ولما حاولت أستفسر منه عن السبب فقال لي: الصديق الذي لا يقف بجوار صديقه لاسيما في الأزمات لا يساوي خردلة..
هنا أغرورقت الدموع في عينينا..
***
و..و..شكرا