*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*بداية ونهاية لعذاب الفلسطينيين.. مع الاعتذار للأديب الراحل نجيب محفوظ
*خطة ترامب.. آخر كلام واقعي لكارثة شهداء بالآلاف
*المهم.. ألا تخضع غزة لجبروت سفاح العصر بنيامين نتنياهو
*يعني إيه الاعتراض على بند واحد يعني رفض الخطة كلها؟!
*رغم أن ثلاثة أيام مهلة غير كافية إلا أن حماس ليس أمامها من سبيل آخر
*الاستمرار في ضرب المستشفيات والنازحين لا ينبئ بخير
*أسطول الصمود.. معركة جديدة لا يعرف أحد نتائجها أو كارثيتها!
***************
عفوا.. أرجو ألا تعتريك الدهشة أو يلجم لسانك علامات التعجب فالفوارق بلا شك شاسعة والأبعاد متعددة وليس من المتصور ربط هذا بذاك ففي بداية ونهاية نجيب محفوظ صور أدبية وشاهد أقرب للخيال بينما الحرب التي أودت بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص كانت ومازالت تعرض وقائع وأحداثا دامية .
إذن هنا تكون المقارنة مستحيلة بل وغريبة.
لكن أنا أقول لك إنني اخترت العنوان"بداية ونهاية فقط" ولم آخذ أية أشكال ومظاهر وفصول أخرى وحجتي في ذلك أن الحرب التي ارتفعت ألسنتها بعد 7 أكتوبر 2023 ارتفاعا غير متوقع هي نفسها التي أوشكت نيرانها على أن تخمد بعد ما يقرب من العامين ولم يكن أحد في هذا العالم يتوقع أن يأتي سفاح القرن بنيامين نتنياهو لكي يستجيب إلى أي صوت أو أي نداء حتى ظهر في "الكادر" مع سميه وصديقه وحامي حمي دولته المغتصبة بدون حق أو عدل.
هنا.. بدت مؤشرات المعجزة التي لم تكن في الحسبان بل وربما التي لن تكون رغم صيحات الفرح وشموع التفاؤل التي تنطلق من عيني وقلبي وذراعي الرئيس الأمريكي ترامب والذي حرص على أن يضع شرطا صريحا وواضحا يقول إنه يمنح حركة حماس مهلة ثلاثة أو أربعة أيام لإعلان موافقتها على الخطة متكاملة فإذا اعترضت أو رفضت بندا واحدا تعتبر الخطة كلها قد تبعثرت أو طارت في الهواء من أولها لآخرها.
وهكذا.. فإن الخطة تبدو بالنسبة للقاصي والداني بمثابة آخر كلام لا عودة عنه ولا تراجع ويكفي أنه كفيل بحماية وإنقاذ جميع الفلسطينيين عن بكرة أبيهم من جبروت وعنجهية سفاح القرن بنيامين نتنياهو.
***
على الجانب المقابل فإن السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:
هل الاستمرار في ضرب المستشفيات في غزة والعدوان على المرضى داخل غرف العناية المركزة وعلى النازحين الهائمين على وجوههم في الشوارع والحارات.. أكرر هل الاستمرار في أعمال الضرب والتفجير والإغراق بالمياه يتمشى مع روح المبادرة وأصولها وقواعدها الثابتة وغير الثابتة؟!
بالطبع لا.. وألف لا.. إذن ماذا في وسعنا أن نفعل على الأقل لإنقاذ خطة ترامب من الفشل؟!
أنا شخصيا أتصور أن يد ترامب لا ينبغي أن ترفع عن حرب غزة إلا بعد أن يجيء بنيامين نتنياهو ويعلن جهارا نهارا تعهده بالالتزام بالخطة بكل جوانبها وأركانها وموادها وإذا لم يحدث فإنه يرضى مسبقا بأي إجراءات تطبق ضده نفس الحال بالنسبة لحركة حماس التي تقبل بأي ردود فعل تصدر ضدها من جانب الإسرائيليين إذا تخلفت عن التزامها وتعهدها بل وحتى حسن نواياها..
***
أسطول الصمود معركة جديدة نتائجها غير معلومة
معركة جديدة على وشك أن تنشب بين إسرائيل وأسطول الصمود الذي يضم مجموعات من السفن التي سبق أن تعرضت للهجوم من جانب الطائرات والغواصات والبواخر الإسرائيلية مما اضطرهم للعودة من حيث أتوا ..
واليوم يطالب هؤلاء المتطوعون الشجعان شعوب العالم بالضغط على حكامهم للسماح بالدخول لغزة لإنقاذ الجوعى والعرايا لكن تُرى هل توافق إسرائيل على ذلك؟
أنا شخصيا أشك..
***
و..و..شكرا