يختلف الحكم في المغرب عن أي دولة عربية أخرى.. إذ يتمتع الحاكم الذي هو الملك بنوع من القدسية التي تمنع المساس به تحت وطأة أي ظرف من الظروف .
وإذا ما حدث عكس ذلك فتكون النتيجة عقاب المعتدي عقابا صارما وجزاء لا يفلت منه أبدا.
أيضا يرتبط ملك المغرب بعلاقات طيبة ووطيدة مع دول الغرب وأولها أمريكا.. وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا فضلا عن إسرائيل مما ضمن له ولوزرائه الحماية أو الاحتماء ولم يكن واردا أن يخضع لمؤامرات أو تآمر أو غدر ما سمي بالربيع العربي الذي طالت أصابعه دولا كثيرة بينما بقي المغرب في أمان أو توهم ذلك حاكمه الأوحد.
***
وهكذا عاش المغرب في صمت واختباء وبعد عن تدخل الآخرين حتى اشتعلت النيران في شئونه الداخلية والخارجية إذ تكرر نفس السيناريو حيث النهب والسلب وممارسة عمليات القتل والتذبيح فضلا عن تدمير مرافق الممتلكات العامة يعني الفوضى الشرسة عمت البلاد بين يوم وليلة.
***
كل هذا والملك ينأى بنفسه عن أي تطورات لكن السؤال: هل سيستمر الوضع عند هذا الحد أم لابد وأن تحدث في الأمور أمور؟!
***
غني عن البيان أن شعب المغرب هو الذي يملك الآن أدوات حماية الوطن من الانقسام في نفس الوقت الذي يمكن أن يكون هو نفسه الدافع إلى التفتت والتمزق وتغليب المصالح الشخصية فوق أي اعتبار.
***
وهكذا سوف يظل العرب-كل العرب – أهدافا أو لقما سائغة أمام أفواه الذين لهم طريق غير الطريق والذين لن تهدأ مشاعرهم إلا بعد تحقيق أغراض قوامها ذات مرة شرق أوسط كبير ليس له أدنى علاقة بأية شبهة عربية ولا يختلط فيه هواء بهواء.. أقصد هواء النقاء والصفاء بهواء الزيف والنفاق.
***
من المهم أن يتطلع القوم إلى وجه رب كريم حليم قادر على منع الشر وجذب الخير –كل الخير- إنه نعم المولى ونعم النصير.
***
و..و..شكرا