مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 24 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*أوروبا من الترانزيت إلى أبواب الصداقة والاستثمار

*مكانة مصر أصبحت في العلالي والجميع يسعى لتغيير نوعية العلاقات معها ويجدون فيها بالفعل الرغبة الصادقة والمقومات الجيدة

******************

قبل إطفاء النيران في غزة كان كل واحد في هذا العالم يشعرك بأن حدود العلاقات بين مصر ودول أوروبا هي علاقات قوية ولا شك لاسيما بين القاهرة والعواصم التقليدية مثل لندن وباريس وروما وبرلين؛ لأن هذه العواصم أدركت منذ سنوات وسنوات أن مصر تأتي إليها وبيدها الخير.

بالضبط كما كان إصرار مصر على إقامة  جسور الفائدة المشتركة بينها وبين هذه العواصم وغيرها.. هذا الإصرار كان كفيلا بأن تضع مصر ذاتها داخل دائرة التفوق والتقدم وأيضا التميز.

***

من هنا.. وكالعادة يحدد الرئيس السيسي الخطوط العريضة وأيضا الدقيقة لأي رحلة يقوم بها خارج البلاد .

***

وغني عن البيان أن موعد تلك الرحلة التي تشمل عدة بلدان أوروبية برؤسائها هي ليست عادية أو هامشية أو روتينية بالعكس إنها جمعت بلدانا كانت ومازالت تستمتع بضوء القمر وبالشمس أيضا ومن الأهمية بمكان أن يدرك كل منها مكانة وقدر البلد الذي يمكن أن يوصف بل الذي يوصف بالفعل بأنه غير تاريخ العالم أو خط سير العالم بعد إطفاء النيران ليس في الشرق الأوسط بل في العالم كله والذي لولا مصر بحق لتحولت تلك المنطقة إلى جمرات من النار.

***

أيضا الساسة شأنهم شأن كل البشر يسعون ويتمنون إنشاء علاقات بين كل من يملكون بين أياديهم قدرات وإمكانات وأدوات معنوية وغير معنوية وبالفعل عندما تحركت قاطرة العالم من قلب الدنيا في واشنطن عاصمة صناعة القرارات الدولية إلى قلب الدنيا في مصر وذلك يوم 15 أكتوبر 2025لتقلب كل الموازين وتنطلق صواريخ الأمل والتفاؤل بعد أن كانت السماء قبلها بـ24 ساعة ملبدة بغيامات سوداء لم يتصور أحد أنها يمكن أن تغيب في الأفق وتطويها الرياح الداكنة المختلقة .

***

وهكذا أعود لأقول إن الرئيس السيسي لا يقوم برحلة إلا بعد إجراء تقييم شامل وعام لخطوطها ودقائقها وتفصيلاتها وبعدها تصبح النتائج في أيدي الرؤساء وبين ملفاتهم التي تضم المقارنات والمستندات والتغييرات للأفضل..

***

في النهاية تبقى كلمة:

وهكذا تنطلق مصر من مرحلة إلى مرحلة .. مرحلة التأمل والبحث والدراسة إلى آفاق أبواب الترانزيت الواسعة والإمكانات التي تتزايد يوما بعد يوم.

***

و..و..شكرا