مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 25 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

الناس في غزة.. غمرتهم أمس مشاعر السعادة التي بلغت ذروتها ولا شك وهم يؤدون صلاة الجمعة لأول مرة منذ أكثر من عامين ليس هذا فحسب بل يؤدونها وهم ليسوا خائفين أو مذعورين أو مشتتي الفكر؛ لأن  التعليمات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت واضحة وصريحة "لا تهاون من العالم كله إزاء الاستمرار في العدوان على غزة".. وأنا شخصيا لا أقبل أي تبريرات لهذا العدوان.

ولقد تلا خطيب الجمعة في أحد مساجد شرق غزة الآية الكريمة:" إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (1) وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا (2) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (3)".  

 لقد كان بنيامين نتنياهو سفاح القرن يعتبر أن تلاوة مثلا تلك الآيات من القرآن الكريم إنما تحض على قتال الإسرائيليين مما يحتم مواجهتهم بعنف وقسوة..!

الآن.. اختفى ذلك تماما ليس بسبب تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار فقط بل بسبب حرص كل الأطراف على إعادة الهدوء إلى غزة بضمانات مصرية وقطرية وتركية وأمريكية.

***

وغني عن البيان أن الرئيس الأمريكي ترامب أصبح الآن مهموما بإرساء قواعد السلام وإشاعة مناخه في العالم كله وربما ذلك يستهويه  أكثر من أن يكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية التي تملك القوة والثروة وأكثر أنواع الأسلحة تقدما وتكنولوجيا.

وطبعا واضح أن الرئيس ترامب أخذ يغير من سياسته بل ومن قراراته ومبادراته ولعل هذا يتضح أيضا من إيفاده ماركو روبيو وزير خارجيته إلى غزة ولقائه مع مجموعة اللوجستيين الذين أرادهم الرئيس ترامب لذلك.. وحرصه على طمأنة كل الأطراف بأنها لحماية كلٍ من أمن إسرائيل وغزة سواء بسواء.

في نفس الوقت فإن أمريكا لم تعد تريد إسرائيل ظالمة أو مظلومة ولعل آخر دليل رفض وزير خارجيتها الاعتراف خلال مؤتمر صحفي بالقرار الذي أصدره الكنسيت منذ أيام بتأييد ضم الضفة الغربية إلى الأرض المحتلة حاليا.

***

ثم..ثم.. فإن الرئيس الأمريكي لا يرغب فقط بل بل تمتد يد سلامه إلى غزة وإلى أوكرانيا وإلى الهند وباكستان فها ها هو يدعو السودانيين المتنازعين على السلطة إلى اجتماع مهم في العاصمة واشنطن يحضره ممثلون عن البيت الأبيض.. ثم توجههم فيما بعد إلى الخرطوم لاستكمال محادثاتهم أيضا برعاية أمريكية.

***

في النهاية تبقى كلمة:

سبحان الله العظيم بعد أن كان العالم يغلي حتى أيام قليلة مضت إذا بموجات تفاؤل ورايات أمل تطل من أماكن متفرقة ولعل النصر العام والشامل يكون قريبا وقريبا جدا.

***

       مواجهات

*حقا وألف حق النصر من عند الله العزيز الكريم.

***

*نصيحة.. لا تفقد الأمل أبدا.. حتى ولو تمزقت حولك وأمامك وخلفك كل إشعاعات الضوء فانتظر حتى تهديك الملائكة الكرام إلى سواء السبيل.

***

*لم تكن تتصور أبدا أن تقوم علاقة بينها وبين الشاب الفلسطيني نزار لكنها آثرت الصمت وأن تنتظر المجهول بكثير من الصبر وطول البال لكن الأمر لم يستغرق معها طويلا فقد تحول الصديق العزيز إلى فتاة جميلة وأبدت رغبتها في الزواج من زميلتها "رفيعة".. التي رحبت بدورها بشدة.

***

*أعجبتني هذه الكلمات:

لا تغرق في الحياة بحثا عن أنثى بل اغرق في الأنثى بحثا عن الحياة.

جبران خليل جبران

***

*الهند تتباهى بحجم صادراتها من برامج الكومبيوتر والتي بلغت أكثر من 156 مليار دولار سنويا.

سؤال تهكمي:

هل مازال من بين بعض الأقوام من يصر على إطلاق لفظ "هندي" هل هؤلاء المتفوقين؟!

***

*وأخيرا نأتي إلى حسن الختام: قال الإمام علي ابن أبي طالب:

لا شيء مما ترى تبقى بشاشـته

يبقى الإله ويفني المال والولد

 لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه

 والخلدُ قد حاولت عـاد فما خلدوا

ولا سليمان إذ تجري الريـاح له

 والإنس والجن فيما بينها تردُ

 أين الملوك التي كانت لعزتهـــا

 مـن كــل أوب إليها وافـد يفــد

 حوض هنالك مورود بلا كـذب

لابد مـن ورده يوماً كما وردوا

***

و..و..شكرا