بالله عليكم.. هل توجد غيرية أو مسئولية سياسية أو جدعنة أكثر من ذلك؟!
عن الموقف المصري إزاء أهم القضايا العربية – العربية.. أتحدث.. غزة.. لبنان.. سوريا.. وما لم يذكر اسمه أو اسمها بعد كان أعظم.
ولعل ما قدمته مصر أمس وأمس فقط خير شاهد وأبلغ دليل على ما نقول أو بالأحرى ما تقوله الأغلبية العظمى في هذا العالم..
أعني من كل ذلك أن مصر لم تنتظر طويلا على موعد انتهاء المهلة التي منحها الرئيس دونالد ترامب لحركة حماس لكي تسلم جثامين الأسرى الإسرائيليين بل إن هذه المهلة لم يأت موعد انتهائها بعد لكن الشواهد تقول إن البقية الباقية من قادة حماس لن يتمكنوا من العثور عليها بعد أن تراكمت فوقها وخلفها وعن يمينها وعن شمالها كميات من الطوب والحجارة التي خلفها العنف الإسرائيلي لبنايات غزة وبالتالي فقد بادرت مصر بإيفاد معدات ثقيلة وتكنولوجية ومزودة بأدوات غير متوفرة لدى أكثر الدول لتبدأ حماس البحث عن الجثامين المفقودة لعل وعسى.. حيث إن مصر لا تتمنى أبدا أن تعود إسرائيل لإيجاد دوافع ومبررات لإعادة ضرب أهالي غزة من الأطفال والنساء والمسنين..بعد اتفاق ترامب الذي صدر منذ أيام ينص في بنوده على تحديد موعد لتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين..
طبعا هذا ما يجري فوق أرض غزة إلى جانب المهام الصعبة التي يتحملها المصريون الممثلة في أجهزة مخابراتهم ومراكزهم السياسية والقانونية..
ثم..ثم.. تلك المغالاة الفلسطينية في فرض الشروط بينما كل أعضاء الوفد المفاوض يرون أنها فرصة شاسعة لوضع اللبنات الأولى لواقع فلسطيني جديد.
***
في النهاية تبقى كلمة:
أنا شخصيا لدي تصور عن طبيعة غزة خلال المرحلة المقبلة..
بداية.. يجب إبعاد كلٍ من الإسرائيليين وحركة حماس؛ لأن مجرد تواجد أي من الطرفين أو أفراد منهما لن يرطب الأجواء.. بالعكس يمكن أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل طوفان 2023 .
***
وغني عن البيان أن إشراف مصر على هيئة الحكم سوف يساعد أكثر وأكثر على ترسيخ قواعد السلام يوما بعد يوم.. وأحسب أن كل القوى العالمية شرقا وغربا تؤيد التوجه المصري سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا.
***
و..و..شكرا