مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 31 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis


سفك الإنسان دماء أخيه الإنسان صار أمرا عاديا بين بني البشر وكأننا عدنا من جديد الي العمل بقانون الغاب الذي حكم البشرية ردحا من الزمن الي أن ارتقت وعلمت أن للإنسان حقوقا يجب أن تؤدى إليه باعتباره أرقى المخلوقات..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
..ولكن اجزاء كثيرة من العالم وخاصة عالمنا العربي يوحي بأننا عدنا نركض الي شريعة الغاب من جديد ..
ففيما يجري  في كل من غزة والفاشر نماذج يندى لها جبين الدنيا كلها.
فبعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل استبشرنا خيرا بأن انهار دماء أهالي غزة سوف تجف ونبدأ مرحلة جديدة قوامها امن وسلامة هؤلاء الذين عانوا الأمرين في حرب ضروس اريقت فيها دماء الالاف وجرح اضعافهم..ولكن سفاح القرن بنيامين نتنياهو ومعه عصابة اليمين الاسرائيلي المتطرف كان لهم رأي آخر فبعد ابرام الاتفاق الذي تعهد الرئيس ترامب برعايته حتي خط النهاية وجدنا آلة الحرب الإسرائيلية تعاود مرة أخرى ممارسة ضرب المدنيين ليسقط الكثيرون منها بين قتيل وجريح والذريعة جاهزة الدفاع عن النفس ومن اسف فإنهم يجدون من يؤيدهم في هذا المسلك غير الأخلاقي..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
واذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن صورة مايجري في غزة تجد مثيلا له تماما في الفاشر بغرب السودان فهناك سفاح قرن من نوع جديد حميدتي الذي مارس ومازال يمارس احط أنواع صور الارهاب ضد أبناء السودان الشقيق ولعل المذابح التي شهدتها الفاشر دليل علي المؤامرة 
التي حيكت ضد السودان الشقيق.
 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ولم يكن السودان هو المقصود وحده بما يجري بل أن المؤامرة قصد بها مصر سواء مايجري في جهة الشرق في غزة أو في جنوبها وهي تلك العمليات الاجرامية التي يقودها مجرم الحرب حميدتي بتمويلات معروف مصادرها .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثم..ثم فإن مايحدث من طوق النار الذي يحيط بنا شرقا وغربا وجنوبا يجعلنا نقف في أقصي درجات اليقظة والوعى خاصة ونحن نمتلك القوة والقدرة التي تجعلنا نطمئن وتجعل كل من يفكر مجرد التفكير في المساس  بحبة رمل واحدة من ارض مصر ان يعيد التفكير آلاف المرات فمصر ليست اللقمة السائغة التي يسهل ابتلاعها .
،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،..،،،،،   
في النهاية تبقى كلمة 
اذا كان نتنياهو وحميدتي وجهين لعملة واحدة تجار دماء ويعيثون في الأرض خرابا ودمارا فسوف يأتي الوقت الذي يقتص من كليهما فلا الاسرائيليين ولا السودانيين سوف يصبرون علي جنون هذين السفاحين ولعل حوادث التاريخ القريبة شاهدة علي ذلك فاين الآن شارون وغيره من سفاحي الارجون والهاجناه ..كل في مزبلة التاريخ وقريبا وقريبا سوف يلحق بهم الاثنان ..وإن غدا لناظره قريب .
،،،،،،،،.
..و..وشكرآ