*عظيمة العظيمات أذهلت العالم كله
*متحف الحضارة الكبير
عبرت به مصر آفاق الآفاق
********
نعم..نحن شعب مصر كنا متوقعين أن يكون الاحتفال بمتحف الحضارة الكبير نوعا من أنواع الخيال الإبداعي..لكن بعد أن شهدنا ما حدث مساء أمس هللنا وكبرنا ورفعنا أيادينا للسماء شاكرين الله سبحانه وتعالى..فقد أذهلت مصر العالم بما استخدمته من تكنولوجيا فريدة من نوعها ومن قدرتها الفائقة على الجمع بين التمثال الحجري الذي لا ينطق ثم يبدو في لحظة وكأنه يتحدث ويشد انتباه الدنيا مما جعل القدامى والمحدثين يشهدون بأن هذا البلد العظيم قد نجح في عبور آفاق الآفاق ورغم ذلك الواضح أنه سوف يفعل ما هو أكثر وأكثر ليحقق المعجزات.
***
نعم..
لابد وأن كل دراسات الجدوى التي أجريت بشأن متحف الحضارة الكبير الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس قد أكدت أن الدولة سوف تسترد ما أنفق عليه خلال فترة وجيزة من الزمان وما بعد ذلك يكون بمثابة "دخل صافي "خال من الشوائب.
الأهم ..والأهم أن هذا المتحف بالصورة التي شهدها عليه العالم أمس سوف يعيد إحياء سياحة الآثار في مصر التي كانت قد تراجعت كثيرا وكثيرا جدا ..!
الآن يكفي أن يأتي السائح لزيارة المتحف الكبير ليشاهد ملوك وملكات الفراعنة ومرافقيهم وحاشيتهم وأزواجهم وزوجاتهم ..كل ذلك مقابل رسوم معقولة ومعقولة جدا.. ليتجه بعد ذلك إلى شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية ومرسى علم وتلك كلها مناطق جذب سياحي .. وإن كانت مطالبة بتطوير شامل وتغيير أشمل وكله يصب -والحمد لله- في حركة السياحة في مصر.
***
في نفس الوقت فإن اختيار اليابان لتكون شريكا أصيلا في أعمال بناء وتجهيز متحف الحضارة سوف تمتد فوائده إلى مجالات أخرى . فقد سمعت رئيس وكالة التعاون الدولي الياباني يقول إن مشاركة بلدهم في إقامة المتحف الحضاري المصري فتح أبوابا أكثر في إقامة المدارس اليابانية والتي تشترط أن يتعلم الطالب اللغة اليابانية ويجيدها قراءة وكتابة. ..نفس الحال بالنسبة للرياضيات والعلوم والطبيعة .. ليس هذا فحسب بل عهدت مصر لوكالة التعاون الدولي بالمشاركة في إقامة عدد من المشروعات الصغيرة وللعلم لقد كان لهذه المشروعات في بعض الدول الفضل الأكبر في تنشيط اقتصادها وزيادة نسبة النمو أولا بأول.
***
إذن كلمة مبروك لمصر على هذا المتحف الكبير لا تكفي بل نقول ألف.. ألف مبروك .
***
و..و..شكرا