واضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح أكثر حرصا من ذي قبل على البعد عن "النرفزة" والعصبية التي كانت تلازمه قبل فوزه في الانتخابات الأخيرة وعودته إلى المشهد الأول في أمريكا.
ولعل أبلغ مثل على ذلك إجابة الرئيس ترامب عن سؤال حول إحجامه عن اجتماعه مع الرئيس كيم جونغ أون كيم جونغ رئيس كوريا الشمالية وقوله:
الآن الرئيس الكوري ليس لديه وقت للمقابلة وحينما يكون متاحا سيقوم بالاتصال بنا وطبعا لا يمكن الحكم من خلال هذه الإجابة عما إذا كان الرئيس ترامب يمزح أم يتهكم أم يبعث بإنذار غير مباشر تاركا الباب مفتوحا أمام الأذكياء وغير الأذكياء في آنٍ واحد.
***
أيضا عندما يصف الرئيس ترامب ترامب لقاءه برئيس الصين شي جين بينغ
بالرائع والرائع جدا وأنه لم يهتم بحكاية تايوان علما بأن هذه المسماة بالصين الوطنية طالما كانت مصدرا لإشعال نيران حرب ضروس بين الصينيتين أو بين الصين الشعبية ودول الغرب بصفة عامة .
ثم.. ثم.. من كان يتوقع ألا يعير الرئيس ترامب اهتماما بالإرهاب في نيجيريا أو بما يوصف بأنه إرهاب وليس جماعات تناضل من أجل تحقيق السيادة الوطنية.
المهم سواء هذا أم ذاك فإن ترامب لا يكترث بالأمر.
***
من هنا فإن علاقة الرئيس السوري أحمد الشرع الذي سبق أن خصص الرئيس ترامب مبلغ عشرة ملايين دولار للقبض عليه حيا أو ميتا التي بدت علاقة الند للند أو بالأحرى علاقة مودة ودفء دون أن يساوره أي شك في انقضاض الشرع عليه وبالتالي على أمريكا بصفة عامة.
***
عموما لست أنا الذي يتولى تقييم سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمفهومها الجديد لكني فقط أحلل وأنقد وأقارن على الأقل حتى يعرف من يريد أن يعرف إلى أين وإلى متى تسير الأمور.
***
و..و..شكرا