مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 06 نوفمبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*إسرائيل لم توقف الحرب.. وترامب يتهاون..!

*أهل غزة يعودون إلى حطام بيوتهم وكأنهم يولدون من جديد

*السودان.. انقسام الجزئيات وليس الأجزاء!

*أزمة الفكة.. لا تليق في هذا العصر بالذات!

*************************

تنفس العالم الصعداء.. عندما تم توقيع اتفاق سلام غزة فبديهي أن يتوقف القتال بموجب هذا الاتفاق وربما يكون بالفعل قد توقف لكن هذا الأمل لم يستغرق سوى أيام معدودة سرعان ما عاد بعدها سفاح القرن إلى ممارسة سلوكه المقيت وأخذت قواته تقصف كل شبر في غزة بالضبط مثلما كان يحدث في الماضي.

على الجانب المقابل تدفق أهل غزة إلى مدينتهم أو بيوتهم أو التي كانت بلدتهم وأصروا على أن يقضوا يومهم ونهارهم وسط الحطام الذي أصبح ممزوجا بأشلاء الضحايا ودماء القتلى وبات من الصعب إجبارهم مرة أخرى على الرحيل من جديد..!

من هنا.. يثور السؤال:

لقد أخذ الرئيس ترامب يهدد ويتوعد أي طرف يخترق اتفاق وقف القتال فلماذا يصمت وهو يرى بعينه ويتابع عودة قوات إسرائيل وهي تقصف المنازل وتدمر البنية التحتية وتقطع رؤوس الأطفال والمسنين في آنٍ واحد..؟!

وعندما يوجه للرئيس ترامب سؤال حول ماذا سيفعل؟ فإنه يرد ردا مقتضبا مؤداه أنه لن يسكت.

إلى متى؟

هذا هو بيت القصيد!

***

هنا يجب التوقف طويلا أمام الجهد المصري الذي لولاه ما توقف القتال وما بدأت خطوات إعادة البناء والتعمير.

ربما لم تكن هذه الخطوات تواكب حجم الخسائر الهائل لكن إن شاء الله سوف تتحقق النتائج المأمولة خلال الفترة القصيرة القادمة فور انعقاد المؤتمر الدولي الذي دعت إليه مصر لإعادة البناء والتعمير مع الأخذ في الاعتبار أنه في ظل وجود التكاتف  المصري أخذت المساعدات الإنسانية تتدفق من كل فج وهذا لم يكن يحدث من قبل.

***

واليوم وفي ظل تلك التطورات الإقليمية والدولية ووسط هذا الإعجاب الدولي بوزير خارجية مصر الذي يشارك الرئيس السيسي وفقا لتوجيهاته في رسم خريطة العلاقات بين مصر وباقي دول العالم وأيضا يرقب ما يحدث في المجال العسكري ليدلي بدلوه في الوقت المناسب..

إنه الوزير النشط د. بدر عبد العاطي ابن الصعيد الذي جاء إلى القاهرة وهو يُقدم رجلا ويؤخر أخرى فإذا به الآن الدنيا كلها تقبل عليه ويتباهى به أبناء محافظة أسيوط ومعهم كل ابن وابنة في أرجاء هذا الوطن .

د. بدر عبد العاطي تخصص في الإجابة عن الأسئلة الساخنة كما يسمونها ودائما ما كانت إجاباته تغلف بكل مقومات الموضوعية والقناعة والإيجابية.

منذ أيام شهدته عبر شاشة التليفزيون وهو يتحدث فازددت به انبهارا وتيها.

المهم ما إن انتهى البرنامج وأخذ يخطو بقدمه إلى خارج الاستديو حتى كنت أبعث له عبارة إشادة بما قال وكلمة تحية على هدوئه وثباته وقبل أن تتحرك سيارته جاءني رد على الرسالة التي بعثت بها  وهذا هو بدر عبد العاطي .. رجل سياسة واجتماع ووطنية في آنٍ واحد.

مرة أـخرى أهنئك يا معالي الوزير وفي انتظار مبادرات جديدة منك اليوم وغدا وبعد غدٍ.

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أمام وزير خارجية مصر بؤرا ساخنة على حدودنا مهمتنا إطفاؤها أولا بأول لاسيما بؤرة السودان التي تبدو وكأنها مصنوعة بفعل فاعل خبيث ولئيم.

الدكتور بدر عبد العاطي يجاهد لتنفيذ رؤية الرئيس السيسي والتي هو متأكد أنها رؤية ثاقبة ليس في ذلك شك حيث السودان مهدد الآن أكثر من أي وقت مضى لينقسم إلى جزئيات صغيرة وتلك قمة الخطر لأن معنى ذلك أنه يصبح بمثابة ورقة أو وريقة ممزقة تطير في الهواء دون ضابط أو رابط..

لذا.. لابد من إعادة السودان إلى وحدته الطبيعية يعني ليس إلى جزئية فقط لأن مصلحتنا القومية تتطلب ذلك وفيما عداه لن تسكت مصر ولن تتهاون أبدا.. أبدا..

***

الآن اسمحوا لي أن أثير معكم أزمة ربما كانت عابرة لكنها تمثل مشكلة أمام المواطن المصري أو السائح الأجنبي..!

وأعني بها مشكلة الفكة التي يشكو منها ركاب مترو الأنفاق وركاب السيارات العامة والتي أقول لكم عنها بصراحة إنها لا تتمشى مع هذا التطور الملموس الذي نشهده في شتى مجالات الحياة.

ربما كانت مقبولة في الستينيات أو السبعينيات أو حتى التسعينيات أما الآن فلا مجال أمامها أبدا لكي تعود وتطل برأسها من جديد.

يا أساتذة يا سيدات ويا آنسات  ورقة كرتون كفيلة بحل الأزمة على مدى شهور وشهور..

نحن نحتاج فقط إلى مبادرة ومعها ومضة.

***

خمسة رياضة:

هذا الفوز الساحق الذي حققه الخطيب في انتخابات رئاسة النادي الأهلي هل كان يحتاج إلى ما ردده البعض ويتهمه بتأليف وإخراج تمثيلية؟

لا أبدا ها هو الرجل فاز بشعبيته ليس إلا..!

***

خمسة فن:

شريهان تظل دائما شريهان..

ولعل أبلغ شهادة في صالحها احتفال افتتاح المتحف المصري الكبير.

***

و..و..شكرا