الآن.. أصبح كل واحد فينا "سيادة النائب" أو معالي الباشا أو معالي الوزير..!
ولا جدال أننا جميعا نعيش هذه الألقاب التي منحناها لبعضنا البعض ثم زدناها توسعا وأضفينا عليها بريقا لا نعرف أصله وفصله.
***
ولعل ما دفعني إلى أن أكتب هذا المقال اليوم ذلك الخبر الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي والذي نص على أن سلطات الأمن قد ألقت القبض على النائبة المرشحة شيماء عبد العال ماذا تعني عبارة المرشحة للانتخابات هل هذه وظيفة أم منصب أم إرث أخذته عن أبيها رحمه الله؟!
الأهم.. والأهم أن سبب إلقاء القبض على شيماء لا علاقة له بالانتخابات أو بالترشيحات بل الأمر يتعلق بخلافها مع أحد الأشخاص الذي ينافسها في تجارة الخضروات والفواكه والخردة..!
بالذمة هل هذا كلام؟!
بالضبط مثلما يترشح شخص لانتخابات رئاسة الجمهورية ويطلق على نفسه المرشح الرئاسي السابق وللأسف يتكسب من وراء ذلك الكثير والكثير جدا..
***
عموما.. فإن السؤال الذي يثور:
من الذي تلقى عليه المسئولية لحذف كل هذه السخافات من سلوكياتنا ومن سكناتنا وتحركاتنا؟!
أنا شخصيا أتصور أن الحكومة تفعل ما عليها عندما يتم إلقاء القبض على زيد أو عبيد ثم توجه إليه تهمة انتحال شخصية آخر والتي قد يصدر ضده حكم بسببها أو لا يصدر.
لذا.. فأنا وأنت مطالبان بالتدخل الذي يكون غالبا بإعلان الرفض صراحة وجهارا نهارا لأي صفة دخيلة علينا.
ثم..ثم.. إذا افترضنا أن عبارة النائب المحترم يمكن أن يكون لها مردود على صاحبها عكس معالي الوزير الذي لا يعرفه أحد في عالم الواقع فما بالنا لو كان خيالا أو حلما xخيال؟!
***
في النهاية تبقى كلمة:
عندما شغل رأفت رستم منصب الوزير لم يصدق نفسه وأخذ الناس يترددون عليه وبالفعل لقد جاء رأفت بسبب تشابه الأسماء لكنه استمر يمارس كل سلطات الوزير رغم الكوابيس التي كانت تطارده في أحلامه.
لذا نحن لا نريد أن يكون رستم الذي مثل دوره أحمد زكي رحمه الله دورا في حياتنا الواقعية؟!
***
و..و..شكرا