أنا لا أكون مغاليا أو مجاملا إذا قلت إني قد سعدت بقرار تشغيل الحجز الإلكتروني بالمتحف المصري الكبير والذي كان من شأنه إنقاذ سمعة المتحف قبل أن ترتفع أصوات هنا أو هناك.. متهمة هذا الكنز الهائل بما ليس فيه..
الآن.. سوف يستوعب المتحف كل من يريد زيارته وتفقد معروضاته بشغف وراحة واطمئنان نفسي، إذ لم يكن مستساغا أن يجيء الناس ليقفوا في طوابير طويلة لاستخراج تذاكر الدخول ثم .. ثم يقال لهم: "فوتوا علينا بكرة".
أؤكد لكم لم يكن هذا مقبولا أبدا بعد أيام قليلة من افتتاح المتحف والذي أخذ المصريون والأجانب يمنون أنفسهم بالاستمتاع به لاسيما بعد أن شاهد من شاهد ما تعرضه شاشات التليفزيون المختلفة والمتعددة.
***
الآن.. نستطيع أن نقول إن حرصنا على حماية مقتنياتنا الغالية لا يقل أبدا عن وضع تلك المقتنيات داخل القلوب وبين مقلات العيون.
***
تُرى.. كم تعطلت مشروعات أو تعثرت أو توقفت أو أصابها العجز وهي مازالت في سن الشباب لأن المسئولين عنها أغفلوا أعمال الصيانة اللازمة بشأنها أو تناسوا دعوة الخبراء الذين نصت العقود المشتركة على الحضور إلى مقار الواقع لتحديد ما إذا كان هناك أوجه قصور أم لا؟!
***
في نفس الوقت لقد أعجبني التصريح الذي أدلى به دكتور أحمد غنيم والذي ذكر فيه كلمة الوعي الأثري والسياحي فما أحلى أن يقف الوعي السياحي جنبا إلى جنب مع الوعي الثقافي والبيئي والاجتماعي وبذلك تصبح مقومات الشخصية المصرية واضحة ومحددة.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لم أشأ أن أنهي هذا المقال إلا بعد التوقف على خبر من أخبار هذه المرحلة المضيئة في حياتنا والذي يتلخص في بلوغ الاحتياطي النقدي الأجنبي لدينا 50 مليار دولار لأول مرة في تاريخ اقتصادنا.
حقا.. مبروك .. ألف مبروك لشعب مصر وقائد مصر.
***
و..و..شكرا