مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 18 نوفمبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

ألم يدر بخلدك وأنت تقرأ قائمة مليارديرات العالم أن تكون واحدا منهم في يوم من الأيام؟
وألم تسأل نفسك سؤالا عن كيفية تجميع هذه الثروة الهائلة فهل جاءت وفقا لمقولة"الفلوس بتجيب فلوس" أم نتيجة جهد وكد ومرار وتعب؟!
أنا شخصيا أعتقد أن هذا الجهد وذلك التعب كانا من أهم أسباب تكوين الثروة لكن في البدايات الأولى من رحلة العمر أما وقد تحقق المراد فإن هذه المقولة الشهيرة أخذت تؤدي دورها ولا شك.
ومع ذلك فإن ثمة نماذج تضمها القائمة التي نشرتها مجلة فوربس أمس تعكس حقائق مضنية تستحق التوقف عندها.
أبلغ هذه النماذج الأمير السعودي الوليد بن طلال الذي تبلغ ثروته 16 مليارا ومليون دولار.. وذلك رغم الظروف التي مر بها والتي كان من الممكن أن تحد من نشاطاته الاقتصادية والتجارية.
***
أيضا المهندس المصري نجيب ساويرس الذي بلغت ثروته خمسة مليارات دولار جمع معظمها من العمل في مجالات الاتصالات والمهندس نجيب لم يكن في البداية مليارديرا أو حتى مليونيرا بل كد واجتهد وكان له فضل السبق في دخول مصر عالم التليفون المحمول.. حيث رفع ساويرس شعار "المحمول في يد الجميع" وبالفعل هذا ما تحقق.
***
ثم.. ثم.. تجيء المفاجأة الأكبر متمثلة في الملياردير الصيني تشونج شان شان الذي بلغت ثروته هذا العام 61 مليار دولار بالتمام والكمال وذلك في بلد مثل الصين التي تطبق حاليا نظاما اقتصاديا يمزج بين الشيوعية والرأسمالية لكنها لم تستطع التفوق على أمريكا والتي تباهي بملياردير المليارديرات إيلون ماسك الذي بلغت ثروته 428 مليار دولار ليكون أغنى شخص في العالم متفوقا على منافسه الصيني بـ363 مليار دولار وهو بالطبع ليس بالرقم الهين.
***
في النهاية تبقى كلمة:
عفوا.. ثم عفوا.. أنا لا أريدك أن تتأزم نفسيا أو تتبرم من حياتك أو تلعن الظروف التي حالت بينك وبين حصولك حتى على مائة دولار فكل ميسر لما خلق له حسب حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي نضعه فوق رءوسنا في كل وقت وحين الأمر الذي يكفينا وزيادة.
***
و..و..شكرا