مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 16 يونيو 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

واضح أن قوى عديدة على مستوى العالم لم تكن تدري -ومازالت  لا تدري طبعا- الأوضاع الحقيقية في إيران سواء أكانت عسكرية أو سياسية أو اقتصادية والدليل أنه في اليوم الأول لاشتعال القتال أصدرت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تصريحات ملأت بها الدنيا صياحا محذرة إيران من الاستمرار في سياستها وإلا سوف يضيق عليها الخناق أكثر وأكثر..!
*** 
أمس تغيرت اللهجة بعد أن وصلت الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب وطالت المدنيين وغير المدنيين وعلت الصرخات واشتدت اللطمات على الخدود وكأن الساعة قد قامت أو اقتربت..!
*** 
لكن السؤال الذي يدق الرءوس بعنف :
وماذا بعد؟!
وإلى متى يستمر هذا العناد المتبادل مع الأخذ في الاعتبار أن نيران كل هذه الصواريخ الباليستية وغير الباليستية وأيضا تلك التحذيرات للإيرانيين بالابتعاد عن المنشآت النووية تجنبا للخطر وهي تحذيرات توحي بأن الضربات ستتوالى بالضبط مثلما كان يحدث مع أهالي غزة من تجاوزات ما بعدها تجاوزات حيث قطع الرءوس واحتراق الأكباد والقلوب و..و.. فهل تريد إسرائيل أن تفعل ذلك لأنها تعرف ردود الفعل مسبقا لاسيما بعد هذه النتائج المثيرة التي شهدتها الدنيا كلها في الأزمة الأخيرة؟!
*** 
ثم..ثم.. هناك أيضا واشنطن ولندن وباريس وبرلين ..  ويمثلها جميعا دونالد ترامب وطهران ويعبر عنها المرشد الأعلى خامنئي.. وقد اتسمت تصريحات خامنئي أيضا بالاعتدال أحيانا وبالصمت الاستفزازي مرة أخرى.. أي أن الحكاية كلها تبدو وكأن الأحداث متجهة للمجهول.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
إسرائيل ترفع من بندول أخطائها بتوسيع رقعة عدوانها إما بالاغتيال أو بالضرب بالقنابل ولكن يبقى السؤال:
هل يصمد الطرف الآخر .. أم هل يقبل هجوم الطائرات الإسرائيلية على المدنيين في شققهم السكنية وفي الطرقات والميادين أم ستظل ألسنة اللهب مشتعلة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا؟!
والجواب لكم.. وأيضا لقيادات إيران ومعهم الرئيس ترامب وسفاح القرن بنيامين نتنياهو..
 ودعونا نرقب وننتظر..
*** 
و..و..شكرا