
تصوروا.. الرابح الوحيد من حرب طوفان الأقصى التي دارت رحاها يوم 7 أكتوبر عام 2023 هو سفاح القرن بنيامين نتنياهو إذ لم يكتف بقتل وذبح 70 ألف فلسطيني فقط بل فاز بالبراءة المسبقة من تهم كانت ستظل تتشبث بتلابيبه حتى نهاية العمر أو على وشك الفوز بها وبالتالي فتح الأبواب أمام رئاسته للوزارة ليس هذا فحسب بل ها هو الآن يطبل ويزغرد لأن حكومته السابقة أو الحالية أو اللاحقة لن تتكلف دولارا واحدا في معركة إعادة بناء غزة وهذا عكس ما كان يروج له بأن إعادة بناء هذه الدولة من أولها إلى آخرها ستتكلف الكثير والكثير.
لقد كان نتيناهو ينام ويستيقظ على دوي وزمجرة طائراته ودوي مدافعه متباهيا بأنه يقيم ضد الفلسطينيين حرب إبادة لن تبقي ولن تذر..!
ووقتها كان العالم كله يصفق ويهلل قبل أن تأتي المفاجأة تلو المفاجأة بأن الدبابة تلفظ أنفاسها ثم تترك مخلفاتها وتخرج مهرولة بعد أن أحالت الأنفاس إلى أجزاء متناثرة هنا وهناك أيضا يقف جنود سفاح القرن أمام أبواب المساجد لاصطياد المصلين سواء الذين ينتشلون الأجساد التي تحولت إلى قطع صغيرة متناثرة أو من خلال اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب والشتم والسحل بينما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث في صوت خفيض محذرا من توسعة رقعة الاعتداءات المستفزة أكثر من ذلك .
***
أما ما يثير الدهشة والعجب أن يحصل نتنياهو على تصريح مسبق بالإفراج عنه أو عدم استدعائه ثانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية التي جاءتها تعليمات من الرئيس ترامب بتجميد الوضع بشأن سفاح القرن أو إسقاط هذا الحكم إلى غير رجعة حتى لا يعيش نتنياهو باقي عمره وهو خائف ومذعور يخشى إلقاء القبض عليه بين لحظة وأخرى.
***
نقطة من أول السطر:
إلى أين نحن ذاهبون؟!
هذا السؤال لا تكف ألسنة أهل غزة عن ترديده ليلا ونهارا لأن ما يتسلل إلى سمعهم يشير إلى أنها هجرة قسرية ولكن بأسلوب مختلف.
***
في النهاية تبقى كلمة:
أبدا.. أبدا.. يستحيل.. يستحيل العودة إلى نقطة الصفر التي وقفت مصر حيالها بكل حسم وإصرار وشجاعة وجرأة.. إذ ليس من المنطق في شيء التشبث بتلابيب ممزقة أدرك العالم كله أنها لن تسمن ولا تغني من جوع وبالتالي فالوضح يحتاج إلى يقظة أمريكية جديدة يحذر من خلالها الرئيس الأمريكي ترامب إسرائيل من العودة إلى سياسة المجازر والإبادة وإلا انتصرت مقولة" كإنك يا أبا زيد ما غزيت" التي يفترض أن مفهومها قد انتهى من زمن بعيد.. بعيد..
***
و..و..شكرا