مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 11 ديسمبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*الانتخابات.. الانتخابات.. "كلاكيت آخر مرة"

*مقدمو الطعون تحولوا من رافضين إلى راضين ومقدرين

*قريب لي أكد بيني وبينه أنه يعلن منذ الآن قبوله النتيجة

*وسط كل هذا "الزخم".. نحن شعب تنقصه ثقافة الانتخابات

*إعدام جنايني المدرسة الدولية.. حيثيات دامغة وحكم رادع

*للمرة الثانية.. أحيي وزير المالية على صدق تصريحاته

*سفاح القرن لم يتوقف عن اعتداءاته  الضارية

* رغم ضربه لاتفاق ترامب إلا أن الرئيس الأمريكي يقدم له المكافأة!

********************

بصرف النظر عن كل ما يثار حول الانتخابات البرلمانية في مصر وبعيدا عن نقاط الحياد وكذلك مواضع الخلاف إلا أني شخصيا أرى أن هذه الإجراءات التي تتم الآن تتسم بالعدالة والموضوعية أكثر من نظيرتها خلال المرحلة السابقة.. وأنا لا أقول ذلك اعتباطا أو مجاملة لأي طرف من الأطراف بل إني حرصت على متابعة ما يجري بعد إلغاء الانتخابات في دوائر عديدة ولقاء المرشحين وجها لوجه ومن هؤلاء المرشحين قريب لي حصل على أصوات قليلة في المرحلة السابقة وقد تقدم بالطعن وألغيت الجولة الأولى وهو الآن يشارك في  الجولة الثانية..

"أنا الآن راضٍ وقانع بل وسعيد وممتن.."

بهذه الكلمات استهل هذا القريب العزيز لي حديثه معي وهو حديث بلا تزويق ولا تجميل أو تحسين.

سألت: ولماذا تقول هذا الآن وأنت الذي طالما جأر صوتك بالشكوى عقب ظهور النتائج في المرة السابقة"؟

أجاب: لأني كنت أشهد بعيني الخروقات التي تجري وحاولت إيقافها لكن للأسف فشلت شأني شأن غيري أما وقد أوشك الحال على أن ينصلح فإني أشعر براحة نفسية وطمأنينة على مسيرة الديمقراطية في مصر حتى ولو لم أحقق الفوز.

عدت أقول: لقد تابعت خطاباتك في الآونة الأخيرة وأشهد بأنها خطابات إيجابية وقد أعجبتني وأنت تركز في خطاباتك على حث الناس على الإدلاء بأصواتهم والتوجه إلى صناديق الاقتراع دون أن تذكر من قريب أو من بعيد أنك مرشحهم الأوحد وأنهم بدونك ستتوقف بهم عجلة الحياة.

أجاب: أنا قلت وأقول بصدق وللعلم لن أغير هذه اللهجة حتى لو لم أحصل على صوت واحد كل ما هنالك أنني سأقف وقفة مع النفس لأفكر في ماذا سأفعل مستقبلا وغالبا سأنسحب من الحياة السياسية كلها.

***

والآن اسمحوا لي أن أنتقل بكم نقلة قد تبدو في ظاهرها تشاؤمية وصعبة على النفس والروح لكن الإشارة إليها ضرورية وواجبة .. وأعني بها واقعة العامل الذي اغتصب تلاميذ المدرسة الدولية بالإسكندرية.

وقد أحال النائب العام المستشار محمد شوقي عياد هذا السفيه إلى محكمة جنايات عاجلة والتي سرعان ما انعقدت بدورها برئاسة المستشار محمد شرباش رئيس محكمة جنايات الإسكندرية وبعد جلستين فقط كان الحكم قد صدر بإحالته للمفتي.

بكل المقاييس لابد أن تكون هذه الإجراءات العاجلة كفيلة بإعادة ضبط المجتمع فأي منحرف يفكر في ارتكاب جريمة بعينها عندما يرى أمامه رأس الذئب الطائر ربما يرجع إلى صوابه قبل فوات الأوان.

وأنا أذكر في هذا الصدد المستشار عبد المنعم عتمان –رحمه الله- الذي كان يعمل في محكمة دمياط وذات يوم أصدر سبعة أحكام بالإعدام دفعة واحدة ولما استفسرت منه عن سبب هذا"التجميع" الذي ربما يكون صادما للناس أجاب : في الشهر التالي عندما رأست نفس الجلسة لمست أن جرائم القتل وهتك العرض وخطف الإناث قد انخفضت بصورة ملموسة وبديهي كان ذلك بسبب الأحكام التي أصدرتها .

***

ونحن كما نعرف جميعا بأن كل مجتمع من المجتمعات يضم الشرير والطيب فأنا أقدم لكم في هذه الفقرة وزير المالية أحمد كوجك الذي استشعرت منذ تعيينه بأنه رجل صادق وجاد وفاهم.

لذا.. فإن تصريحاته بالأمس بأن النمو الاقتصادي عندنا أخذ يتجاوز الـ5،2 % فهذا يعني أنه واثق من الجهد الذي يبذله سواء من جانبه أو من جانب غيره من الوزراء المختصين.. وبالتالي نحن أيضا نعلق آمالنا عليهم راجين الله أن يسيروا في أحسن طريق.

***

نقطة من أول السطر:

هل حقا فتر الحماس نحو غزة بعد أن أصبح معظم أهلها في عالم غير عالمنا؟!

وأنا أجيب: أبدا لن تغيب غزة وأهلها عن أذهان البشر جميعا في شتى أرجاء الأرض كل ما هنالك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن أصدر خطته للسلام  آثر أن يلفظ أنفاسه قليلا على أساس أن المعنيين بهذه الخطة قد آن الأوان بالنسبة لهم أن يجنحوا للسلم لكن مازال الرئيس ترامب يغلب مصلحة سفاح القرن بنيامين نتنياهو على مصالح كل الناس أجمعين والغريب أن نتنياهو لم يتوقف عن الاعتداء على أهل غزة وكأنه لا يأبه باتفاق وقف إطلاق النار .. مع ذلك لم يكترث صاحب الخطة بل الأدهى والأمر أن يتوسط للسفاح الأكبر لإنقاذه من السجن داخل بلاده أو بالأحرى بلاد العرب وكذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية التي تطارده بسبب الجرائم التي ارتكبها.

ثم..ثم.. يصفه مؤخرا بأنه أجدع رئيس وزراء تولى الحكم في إسرائيل وأعز صديق وحبيب لأمريكا وله شخصيا..!

بس خلاص..!

لا تعليق..

***

خمسة فن:

تُرى لو أن مي فاروق كانت هي بالفعل النسخة الأصلية للمطربة أم كلثوم هل كنا سنلقى كل هذا العذاب  منها على مدى ثلاث أو أربع ساعات متصلة؟!

***

خمسة رياضة:

وهكذا انفض مولد انتخابات النوادي وللأسف الصورة هي نفس الصورة والنسخة الواحدة متكررة بنفس التفاصيل والأبعاد فكما يختفي أعضاء البرلمان بعد فوزهم فقد سار أيضا " الرياضيون" على نهجهم.

لم يظهر أحد وأحسب أنه لن يظهر على مدى شهور وسنوات.

وكل سنة وأنتم طيبون.

***

و..و..شكرا