مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 12 ديسمبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

نحن جميعا أو الغالبية العظمى منا نمضي الليل ونحن نلف أجسادنا بأغطية ثقيلة وحولنا دفايات وأجهزة تكييف..و..و..!

بينما أهل غزة يرتعدون من البرودة القاسية ومن شدة الأمطار التي تهطل فوق رؤوسهم وهم مستلقون في العراء يئنون ويتوجعون وما من مغيث.

والسؤال:

لو لم تكن مصر قد بذلت هذه الجهود المضنية لإنفاذ المساعدات الطبية والغذائية تُرى ماذا كان يمكن أن يحدث؟

للأسف رئيس وزراء إسرائيل مازال يتصرف كأنه "المعز المذل" ولا راد لقراراته ولا معقب على هوسه وجنونه وجبروته وتكبره..!

إن ما يعانيه أهل غزة هذه الأيام في ظل تلك الظروف الجوية القاسية يجعل القلوب تنفطر والأجساد ترتعد وللأسف المساعدات التي تصل لهم تتعثر في الطريق فإما يستولي عليها عصابات الفلسطينيين أنفسهم أو يصادرها جيش الاحتلال.. وإلى جانب كل ذلك يأتي سفاح القرن بكل عنجهية وغرور وتيه ليؤكد على أنه سينشئ 17 مستوطنة جديدة في الضفة خلال الخمس سنوات القادمة بتكاليف قيمتها ملياران و700 مليون شيكل  تتولى تدبيرها الحكومة المتطرفة بل الملطخة أيادي وزرائها جميعا بالدماء وهذا يعني أنه لا ينتوي الانصياع لخطة ترامب أو تنفيذ أي بند من بنودها بل مع كل يوم يمر يكرس أظافر الاحتلال البغيضة.

***

على الجانب المقابل فإن نتنياهو بغبائه المعهود سوف يعرض أهله وناسه إلى أخطار لن تتوقف حيث سيظل الفلسطينيون يطلقون عليهم الصواريخ وبالتالي يدور هؤلاء وأولئك داخل دوائر مغلقة.

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى البشرية بمخلوق أحمق وجاهل وخائن اسمه محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي الذي أعلن  استيلاءه على أكبر حقل نفطي في السودان كلها..!

طبعا.. هو رجل قاصر الفكر تسيّره أيادي الشر وبالتالي فإن عوائد هذا النفط ستستولي عليها القوى التي تستخدمه بعد أن تطرده من حساباتها شر طردة.

***

وهكذا فإن أبعاد الصورة واضحة من الآن لكن من يفهم ومن يدرك ومن لا يفكر في مشاركة اللئام أو من لا يخضع لتأثير الثعالب والفئران ..؟

وليجني كل معتلٍ ما صنعته يداه..

***

و..و..شكرا