العلاقة بين زعيم وزعيم تستهدف من بين ما تستهدف تحقيق المصالح المشتركة للشعبين..والتي غالبا ما تتنوع بين السياسة والحرب والاقتصاد والاجتماع وتصل إلى ما هو أبعد كالفن والأدب والفلسفة.
ثم..ثم.. بعد أن تتوطد تلك العلاقات لابد وأن يستشعر الرئيسان أنهما رغم اختلاف اللغة الأساسية فإنهما كمن يتحدثان لغة واحدة وبذلك يطمئنان إلى أنهما ينتهجان نهجا مشتركا يتمثل في دعم السلام والاستقرار ليس في بلديهما فحسب بل إلى المنطقة التي ينتمي إليها كلا البلدين ثم إلى ما هو أبعد وأبعد.
***
أقول ذلك في إشارة صريحة وواضحة إلى العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس مانويل ماكرون رئيس فرنسا وكيف أن الاتصالات بينهما لا تكاد تنقطع حتى خلال العطلات وإجازات الأعياد المقررة هنا أو هناك.
***
وإنصافا للحق والحقيقة فإن الرئيس ماكرون قد أسهم بجهد بالغ في سبيل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في حرب غزة التي بلغت تداعياتها إلى كل ما يسيء للإنسانية جمعاء.
وكان الرئيس ماكرون على تواصل دائم مع الرئيس السيسي يتشاور معه ويشاركه في محاولة سد ثغرات الاتفاق حتى قبل توقيعه فضلا عن تحذير وتنبيه الطرفين الأساسيين في القتال الدائر إلى أهمية إطفاء ألسنة اللهب في نفس الوقت التبصير بجدوى وقف إطلاق الصواريخ المسيرة وغير المسيرة وهنا تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي بصفة عامة تنفس الصعداء وأشرقت القلوب والعقول بعد توقيع الاتفاق على أساس أن ما حدث لم يكن هينا أو سهلا بعكس الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أصبح على بينة بشخصية نتنياهو وسلوكه المريض في الاعتداء على الفلسطينيين ثم إبادتهم..!
***
نقطة من أول السطر:
استنادا إلى العلاقة الوثيقة بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون واطمئنان كل من الرئيسين إلى مواقف بعضهما البعض وحرصهما على تكوين رؤية مشتركة دائمة قوامها الأمل والتفاؤل فقد وضعا في حسبانهما احتمالية عدم احترام بنيامين نتنياهو لبنود وأصول خطة ترامب وهذا ما حدث بالفعل إذ يمكن القول إن الاتفاق لم يمر عليه ولو ساعة واحدة منذ يوم توقيعه حتى اشتعل القتال من جديد.
وها هو سفاح القرن يتحدى ويزيف ويشكو بغير حق ويكيل الاتهامات لأعضاء حركة حماس ويصر على نزع سلاحهم كل ذلك تمهيدا لإعادة ضربهم مرة أخرى .
وغني عن البيان أن الرئيس السيسي يتابع كل تلك التجاوزات منذ اللحظات الأولى ويشاركه في الرأي والموقف الرئيس ماكرون .
***
في النهاية تبقى كلمة:
لقد جاء اتصال الرئيس الفرنسي ماكرون بالرئيس عبد الفتاح السيسي تجسيدا لمعاني الذود عن السلام وإنقاذ المقهورين والمشردين ..وإن شاء الله سيتحقق النصر على أيادي الخير والتعاون والجرأة والشجاعة.
***
و..و..شكرا